أفاد مصدر قضائي لبناني لقناة "الحدث" بأنَّ الأمن يشتبه في أنَّ الموساد وراء اختطاف النقيب المتقاعد في الأمن العام أحمد شكر، بعد استدراجه من النبي شيت إلى أعالي زحلة ضمن عملية استخباراتية، شارك فيها شخصان أحدهما من أصل لبناني.
وأشارت المصادر إلى دخول مجموعة إلى مطار بيروت قبل يومين من الخطف وغادرتها بعد التنفيذ، كما ترجّح التحقيقات أن يكون أثر الطيار الإسرائيلي الذي اختُطف عام 1986، قد فُقد من منزل يعود لعائلة شكر في النبي شيت، ما يعزز فرضية وجود علاقة بين اختفاء شكر وملف الطيار الإسرائيلي، وهو من أكثر الملفات حساسية في سجل العمليات الإسرائيليّة وما زال مصيره مجهولًا.
وأشار مصدر مطّلع على التحقيق الأولي إلى أنَّ شعبة المعلومات لم تعثر على أي أثر مادي أو تقني دائم للنقيب شكر داخل لبنان، وترجّح التحقيقات أن تكون العملية ذات طابع استخباراتي خارج السياق الجنائي.
بينما أفادت معلومات صحافية أنَّ شعبة المعلومات سجّلت إشارات هاتفه الخليوي لمدة 37 ثانية فقط في منطقة الصويري البقاعية، ما يعزز فرضية أنَّ قوة إسرائيليّة قد خطفته إلى داخل الأراضي المحتلّة عبر منطقة جبل الشيخ في عملية استخباراتية معقدة.
كما كشفت مصادر مقرّبة من عائلة شكر أنَّ النقيب المفقود هو شقيق حسن شكر الذي قُتل مع ثمانية آخرين في معركة ميدون عام 1988، وكان حسن شكر جزءًا من المجموعة التي أسرت الطيار الإسرائيلي رون آراد بعد إسقاط طائرته في جنوب لبنان عام 1986، ونُقل بعدها إلى منزل أحد أنسباء شكر في النبي شيت قبل اختفاء أثره كليًا، ما يربط العائلة مباشرة بتاريخ ملف رون آراد.
