
في بلد تكثر فيه المشاكل وترخي الأزمات بظلالها عليه، لم تمر "الشّتوة الأولى" من دون أن تترك وراءها أثر.
هذه ليست المرّة الأولى التّي تغرق فيها طرقات لبنان إنّما أصبح هذا المشهد عادة تتكرّر كل عام. طرقات غارقة، سيّارات عالقة وعائمة، زحمة سير، قتيل 14 مصابًا، خسائر ماديّة وبشريّة هذا ما شهدته طرقات لبنان بعد الشّتوة الأولى .
نعمة لبنان التي انتظرناها لأشهر لنتخلّص من المياه، تحوّلت إلى نقمة. نعم نقمة بسبب إهمال الدّولة وعدم تحسين وضع الطرقات. لكن هل تتحمّل الدّولة المسؤوليّة الكاملة؟
مسؤوليّة مشتركة
ليس إهمال الدّولة وحده من تسبّب في إغراق الطّرقات إنّما طيش المواطنين أيضًا. فعلى الرّغم من الحملة التّي أطلقتها وزارة الأشغال، تدعو من خلالها المواطنين لعدم رمي النفايات، إلّا أنّ لا حياة لمن تنادي فاستمرّ رمي النفايات وغرقت الطّرقات وعلت الصّرخة.
هكذا كان المشهد بعد تساقط الأمطار في لبنان.
هل سيعي الشّعب يومًا أنّه بسبب الأضرار لنفسه بنفسه أم أنّ الغرق سيكون رفيق الطرقات اللّبنانية كل عام؟