في بيان لافت وحاد اللهجة، ندّد أهالي حي الطيرة في مخيم عين الحلوة بما وصفوه بـ"الممارسات الخارجة عن كل القيم الوطنية والأخلاقية"، واتهموا أحد المسؤولين في حركة "فتح" ويدعى محمود البرناوي بـ"نشر عناصر مسلحة وبث أجواء من الترويع داخل الحي".
وجاء في البيان الصادر عن الأهالي:
"نحن أبناء هذا المخيم، أبناء الوجع والمعاناة، نرفع صوتنا عاليًا ضد ما يجري في حي الطيرة، ونُحذر من السكوت عن ممارسات لا تمتّ لأخلاق الثورة ولا لأخلاق الرجال بصلة".
واستنكر الأهالي "الظهور المسلح الاستفزازي" لعناصر يتبعون للبرناوي، مشيرين إلى أنهم جابوا الحي دون أدنى اعتبار لحرمات النساء والأطفال، وفي ظل ظروف اجتماعية واقتصادية خانقة.
وأضاف البيان أن هذا السلوك "الاستعراضي المذل، المقرون بالتسلط والترويع، لا يعكس عقلية مناضلة، بل يُظهر ذهنية سلطوية تُشرعن الانحراف الأخلاقي والانهيار المجتمعي".
واتهم البيان محمود البرناوي بـ"التورط في تجارة وتعاطي المخدرات"، معتبرًا أن "خطره يتعدى الأمن الميداني ليطال القيم الاجتماعية ومستقبل الشباب في المخيم".
وختم الأهالي بيانهم بدعوة مباشرة إلى قيادة حركة "فتح"، جاء فيها:
"نحمّل قيادة الحركة المسؤولية المباشرة عن أفعال هذا الشخص، وندعوهم إلى اتخاذ موقف واضح ولجمه فورًا قبل أن تنفجر الأمور. لن نقبل أن يُحكمنا من يتاجر بأوجاعنا ويدوس كرامتنا، ولن نسكت على من يلوّث صورة الحي لحساباته الشخصية".
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متجددة داخل المخيم، وسط مطالب متصاعدة بضبط السلاح والانفلات الأمني، وصون كرامة السكان وحياتهم اليومية من أي استغلال أو تسلّط.
