سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه أمس إلى الجيش اللبناني، بعد سنوات من الملاحقة القضائية إثر تورطه في قضايا مرتبطة بأحداث أمنية شهدتها مدينة صيدا عام 2013. وتأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد أكثر من عقد على غيابه عن الساحة الفنية وتواريه عن الأنظار.
ما هي التّهم الموجّهة إليه؟
ويواجه شاكر مجموعة من التهم الجنائية، أبرزها الاشتراك في أعمال إرهابية ارتكبها مسلحون تابعون للشيخ أحمد الأسير، وتمويل الجماعة المسلحة وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية. كما يُتهم بالمشاركة في تشكيل عصابات مسلّحة، والقيام بأعمال تهدف إلى زعزعة الأمن، إضافة إلى تهم تتعلق بـتبييض الأموال والاحتيال وسلب أموال المواطنين.
وكانت المحاكم اللبنانية قد أصدرت بحق شاكر عدة أحكام غيابية خلال فترة فراره، من أبرزها:
عام 2017: الحكم عليه بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، مع غرامة مالية تقارب 800 ألف ليرة لبنانية.
عام 2020: حكم جديد بالسجن 22 سنة مع الأشغال الشاقة بتهمة التدخل في أعمال إرهابية وتمويل مجموعة الأسير، إضافة إلى سبع سنوات إضافية في قضية منفصلة تتعلق بالتمويل.
عام 2018: صدر حكم ببراءته من تهمة قتل عسكريين خلال معارك عبرا، بعد عدم ثبوت الأدلة ضده.
كما يواجه حكماً آخر بتهمة التهجم على دولة عربية شقيقة استناداً إلى تصريحات تلفزيونية سابقة.
ومع تسليم شاكر نفسه، تسقط الأحكام الغيابية الصادرة بحقه تلقائياً، بانتظار إعادة محاكمته حضورياً أمام المحكمة العسكرية.
وتشير مصادر قضائية إلى أنّ الخطوة قد تفتح الباب أمام تسوية قانونية تُعيد شاكر إلى الواجهة الفنية، في حال تمت تبرئته أو تخفيف العقوبات عنه.
