ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في بيروت بمقطع فيديو يُظهر مرافقًا يعتدي بعنف على أحد التلاميذ داخل مدرسة "الإنترناشونال كولدج" (IC)، وذلك بعد خلاف بين الطالب وابن مستشار الرئيس السابق نجيب ميقاتي، بلال حمد.
ويُظهر الفيديو المرافق وهو ينهال بالضرب على الصبيّ داخل حرم المدرسة، فيما يشجّع ابن المستشار على المشاركة في الاعتداء، ما أثار موجة غضب واسعة على المنصات الاجتماعية.
إدارة المدرسة أعلنت في بيانٍ أنها باشرت تحقيقًا داخليًا في الحادثة واتخذت إجراءات تأديبية بحق المتورطين، فيما أوقفت القوى الأمنية المرافق المعتدي بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع.
وفي تطور لاحق، أصدرت والدة الصبي المعتدي بيانًا توضيحيًا قالت فيه إن الهدف من رسالتها هو "توضيح سياق الفيديو المتداول ونشر الوعي، لا التشهير".
وأوضحت أنّ ابنها "كان قد تعرّض سابقًا لاعتداءٍ من رجلٍ في الثلاثين من عمره، كان تحت تأثير المخدرات، تصرّف بعنفٍ مفرط وتجاوز كلّ الحدود حتى أشهر سكينًا في وجهه وأصدقائه".
وأضافت أنّ "ردّة فعل ابنها في الفيديو لم تكن مثالية، لكنها جاءت نتيجة الصدمة والخوف"، مشددةً على أنّ الغاية من التوضيح هي “رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول مخاطر مثل هذه الحوادث وأهمية التحلّي بضبط النفس، لا الدخول في أي شكلٍ من أشكال التشهير".
وختمت والدة الصبي المعتدي مناشدةً "عدم تداول أو إعادة نشر الفيديو احترامًا للمعنيين وللخصوصية".
