-أريج كوكاش
بعد أسبوع من التقلّبات الخفيفة، يعود الذهب ليتصدّر واجهة المشهد المالي العالمي، في ظلّ ضبابية جيوسياسية واقتصادية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
وبين المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي والتقلّبات في السياسات النقدية الأميركية، يواصل المعدن الأصفر تحرّكاته اللافتة، حاملاً دلالاتٍ تتجاوز الاقتصاد لتلامس عمق المشهدين السياسي والأمني الدوليين.
ويبقى السؤال الذي يشغل بال المواطنين والمستثمرين على حدّ سواء:
إلى أين تتجه أسعار الذهب في الأيام المقبلة؟
في هذا الإطار، يوضح الخبير الاقتصادي والنقدي راجح ملاعب لموقع ليبانوس نيوز أنّ مسار الذهب في المرحلة المقبلة سيكون مرهونًا بشكل مباشر بالنتائج الاقتصادية والسياسات النقدية في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد الإغلاق الحكومي الذي استمرّ 41 يومًا.
يقول ملاعب، في حال التوصّل إلى اتفاقات سياسية واستقرار المؤشرات الاقتصادية عند مستويات جيدة، مع إبقاء البنك الفدرالي معدّلات الفائدة من دون خفضها، قد يشهد الذهب تراجعًا تدريجيًا ليصل إلى حدود 3,980 دولارًا للأونصة.
ويستمرّ ملاعب شارحًا: أمّا في حال اتجه الفدرالي إلى خفض الفوائد وترافقت الخطوة مع مؤشرات اقتصادية سلبية، فمن المرجّح أن يواصل الذهب صعوده ليبلغ عتبة 4,160 دولارًا للأونصة.
وبين هذين الاحتمالين، يبقى الذهب مرآةً تعكس المزاج العالمي — يتألّق عند الأزمات، ويتراجع حين يسود الهدوء، في دورة لا يبدو أنها ستتوقّف قريبًا.
