مع اقتراب موسم الزكام والإنفلونزا، يزداد الاهتمام بالجرعات المركزة المصنوعة من مكونات طبيعية مثل الزنجبيل والثوم والكركم، باعتبارها وسيلة فعّالة لتعزيز المناعة.
ويروج العديد من الخبراء الصحيين والغذائيين على مواقع التواصل الاجتماعي لوصفات متعددة، إلا أن فعالية هذه الجرعات تعتمد على عدة عوامل، منها:
-الكمية المستخدمة.
-جودة المكونات.
-مدى الانتظام في الاستهلاك.
تُعد مشروبات الزنجبيل من أكثر وسائل العافية شهرة، لما لها من خصائص مضادة للالتهابات ومضادات أكسدة تدعم جهاز المناعة.
وتحتوي جذور الزنجبيل على مركب "جينجيرول" الذي أظهرت الدراسات قبل السريرية قدرته على تعزيز الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات.
لكن خبراء التغذية يؤكدون أن تناول جرعة واحدة لا يكفي، ويجب أن يكون ضمن نظام غذائي متوازن ومواظبة يومية على الاستهلاك.
رغم أن تناول الثوم قد لا يبدو جذابًا للبعض، إلا أنه يعد من أقوى العلاجات الطبيعية للوقاية من نزلات البرد، بفضل مركب "الأليسين" الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم بانتظام يعانون من أعراض أقل وأيام مرضية أقصر مقارنة بغيرهم.
مع ذلك، ينصح بعدم الإفراط في تناول الثوم النيء لتجنب تهيج المعدة، والاعتدال في الكمية ضروري.
يُعرف الكركم بلونه البرتقالي الزاهي وفوائده الصحية، حيث يحتوي على مركب "الكركمين" المضاد للالتهاب والأكسدة.
وأظهرت دراسة حديثة أن تناول مكملات الكركمين عالية الامتصاص يوميًا لمدة 12 أسبوعًا ساعد في التعافي أسرع من نزلات البرد.
وينصح بتناول الكركم مع الفلفل الأسود لتعزيز امتصاص المركب الفعال في الجسم. كما يجب التحقق من جودة المكملات والجرعة الفعلية المذكورة على الملصق.
الجرعات المركزة ليست علاجًا سحريًا، لكنها قد تكون مكملًا مفيدًا ضمن نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، نومًا كافيًا، ونشاطًا بدنيًا منتظمًا.
الانتباه لجودة المكونات والانتظام في الاستخدام يمكن أن يساعد في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم خلال موسم الأمراض.
