
أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، أمس الإثنين، والتي وُصفت بـ"التاريخية"، تساؤلات واسعة حول سبب دخوله من المدخل الجانبي بدلاً من الرئيسي، رغم أنها تمثّل أول زيارة لرئيس سوري إلى العاصمة الأميركية منذ عقود.
وأوضح السفير السوري في واشنطن بسام بربندي، في حديث لقناتي العربية والحدث، أن زيارة الشرع "ليست زيارة دولة رسمية"، بل تُصنّف ضمن الزيارات الخاصة، ما يفسّر، وفق البروتوكول الأميركي، غياب مراسم الاستقبال الرسمية ورفع الأعلام، والاكتفاء بدخول الضيف من الجهة الجانبية للبيت الأبيض.
كما أشار بربندي إلى أن دخول الشرع من المدخل الجانبي "يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية الأميركية الخاصة بالزيارات غير الرسمية"، لافتاً إلى أن اللقاء عُقد في أجواء عمل مغلقة بعيداً عن عدسات الكاميرات.
ووصل الشرع إلى البيت الأبيض بهدوء تام، من دون مؤتمرات صحافية أو استقبال علني أمام البوابة الرئيسية للجناح الغربي، حيث كانت تنتظره وسائل الإعلام الدولية.
عقب الاجتماع، تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببذل "كل الجهود الممكنة لإنجاح سوريا"، مشيداً بنظيره السوري الذي وصفه بأنه "قائد قوي"، وقال:
"نثق بقدرته على قيادة بلاده نحو مرحلة جديدة، وسنساعده على تحقيق ذلك."
وتُعدّ هذه الزيارة، التي تأتي بعد نحو ستة أشهر من اللقاء الأول بين الرئيسين في السعودية، الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، ما يشير إلى تحوّل لافت في العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد سنوات طويلة من القطيعة والعقوبات.