أفادت قناة "تي إف 1" الفرنسية نقلاً عن مصادر في قصر الإليزيه بأن الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية قد يتم صباح يوم غد الاثنين.
وذكرت القناة أن فرانسوا بايرو، رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة، كان يخطط لاستكمال العملية قبل نهاية الأسبوع، لكنه أمضى يوم الأحد في مناقشات مكثفة مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول القائمة النهائية للوزراء.
بحسب المصادر، زار بايرو قصر الإليزيه مرتين يوم الأحد، مع توقع اجتماع ثالث في وقت متأخر من الليل. وكان أحد الخيارات تأجيل الإعلان إلى الثلاثاء، إذ يتزامن الاثنين مع يوم حداد وطني على ضحايا إعصار مايوت.
وكشفت المصادر عن وجود خلافات بين ماكرون وبايرو، لا سيما حول منصب وزير الخارجية. المنصب يشغله حالياً جان نويل بارو، حليف بايرو، بينما يسعى جيرالد دارمانين، وزير الداخلية السابق وحليف ماكرون، لشغله.
كما أشار التقرير إلى خطط بايرو لاستبدال وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو، وهو منصب يعتبر من اختصاص الرئيس تقليدياً.
قناة "BFMTV" الفرنسية ذكرت أنَّ برونو ريتايو، وزير الداخلية، ورشيدة داتي، وزيرة الثقافة، قد يحتفظان بمناصبهما. كما تم طرح اسم كزافييه برتران، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة أو-دي-فرانس، كمرشح لحقيبة العدل، رغم معارضة محتملة من مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني.
من بين المرشحين الآخرين، إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء السابقة، وفرانسوا ريبسامين، وزير العمل السابق، وبيير موسكوفيتشي، وزير الاقتصاد والمالية السابق.
تأتي هذه التطورات بعد أن أطاح البرلمان الفرنسي بحكومة ميشيل بارنييه هذا الشهر، عقب محاولتها تمرير ميزانية تقشفية للحد من العجز المالي. وطالبت أحزاب اليسار باستقالة ماكرون، لكن الأخير أكد استمراره في منصبه حتى نهاية ولايته في 2027.