وصل رئيس الحكومة نواف سلام صباح اليوم إلى مدينة صيدا، برفقة وزراء البيئة تمارا الزين، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والطاقة والمياه جوزف صدي، حيث بدأ جولته من المستشفى التركي الحكومي قبل أن يتوسع المسار ليشمل المرفأ، سوق السمك، معمل النفايات ومحطة الصرف الصحي.
في المستشفى التّركي الحكومي، قدّمت رئيسة مجلس الإدارة منى التّرياقي عرضًا شاملًا حول واقع المستشفى، مطالبةً بدعم حكومي مستدام باعتباره "استثماراً في صحّة الإنسان وليس مجرد منشأة". وجال سلام والوفد داخل الأقسام، حيث استمع إلى مطالب الكادر الطّبي والإداري بشأن أزمة التّمويل ورواتب العاملين في القطاع الصحّي العام.
ومن ثمّ، توجّه سلام إلى سوق السّمك الجديد قرب المرفأ القديم، حيث التقى مجموعة من الصيادين واستمع إلى شكاوى تتعلق بالتّنظيم والتّسعير والتّجهيزات البحريّة، مؤكّدًا أنّ الحكومة ستُدرج مطالب المهنة التّقليديّة في جدول المتابعة الخدمية.
خلال جولة على حوض المرفأ الحديث، استمع سلام إلى شرح من المدير العام للنّقل البرّي والبحري أحمد تامر حول خطّة لتحويله إلى مرفق لوجستي منتج يخلق فرص عمل من خلال استثمار المساحات الخلفية وتعيين مجلس إدارة فعّال. وتم التّشديد على أن المرفأ يمكن أن يلعب دوراً تنمويًّا يتكامل مع مرافئ الجنوب الأخرى.
وفي معمل معالجة النّفايات في سينيق، واجه سلام مباشرة اعتراضات مواطنين أكّدوا أنّ "المعمل لا يعمل بل يتقاضى الأموال فقط"، مشيرين إلى تراكم جبل من النّفايات خلف الموقع. وعُقد اجتماع تقني مع إدارة المعمل للاستماع إلى ملاحظات رسميّة وشعبيّة، وسط تأكيد من سلام على وضع الملف قيد المتابعة الحكوميّة المباشرة.
كما شملت الجولة محطة تكرير المياه المبتذلة، حيث اطّلع سلام على قدرة المنشأة التّشغيليّة واستمزج رأي المهندسين في ما يتعلق بالحاجات الفنية والتوسعية.
وتنتهي الجولة بحفل استقبال تنظّمه بلديّة صيدا، يعقبه غداء رسمي بدعوة من جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في ثانويّة المقاصد، يتخلّله كلمة لرئيس الحكومة وأخرى لرئيس البلديّة.