
تحدّثت وسائل إعلام أجنبيّة عن أنّ "إسرائيل تستعد لاحتمال شنّ ضربة على إيران خلال أسبوع، مشيرة إلى أنّ الهدف هذه المرّة يتركّز على شبكة إنتاج الصواريخ الإيرانيّة وليس فقط المواقع النوويّة".
وأفادت تقارير استخباراتيّة بأنّ "إسرائيل تخطّط لاستخدام مقاتلات F-35 الشبحيّة لقيادة الهجوم، على أن تكون مهمّتها اختراق المجال الجوّي الإيراني، تجاوز أنظمة الرادار، وتحيّد مواقع الدفاع الجوي".
وبمجرّد تحقيق السيطرة الجويّة، يمكن استخدام صواريخ جيريكو الباليستيّة ضد أهداف محصّنة، تشمل مصانع الصواريخ، مخابئ التخزين، ومراكز القيادة العميقة داخل إيران.
يعتقد المسؤولون الإسرائيليّون أنّ إيران تُعيد بناء وتوسيع قدراتها الصاروخيّة الباليستيّة بسرعة أكبر من المتوقّع بعد النزاعات الأخيرة. كما يرى المراقبون أنّ الانتظار لفترة أطول قد يؤدّي إلى مواجهة سلالات صاروخية أكبر في أي حرب مستقبليّة، ما يجعل التوقيت عاملاً حاسمًا.
وتعتبر إسرائيل أنّ النافذة تتقلّص: "إمّا الضربة الآن بينما الدفاعات الإيرانيّة لا تزال ضعيفة، أو مواجهة قوّة صاروخيّة أكثر قدرة لاحقًا".
لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي لشنّ أي هجوم، إلّا أنّ التنسيق مع الولايات المتّحدة يتزايد وحركات عسكريّة غير معتادة يشير إلى أنّ هذا السيناريو يُعامل على أنّه قيد التنفيذ. وإذا حدث، فسيكون أحد أخطر التصعيدات في الشرق الأوسط منذ سنوات.
قال صحافي أجنبي إنّ "إسرائيل تستعد رسميًا لشن حرب ثانية على إيران عبر ضربة استباقية"، مشيرًا إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بعدّة زيارات إلى واشنطن، وهذه المرّة هي الخامسة خلال ولاية ترامب الثانية، في محاولة لإقناع الإدارة الأميركيّة بالمشاركة في هذه العمليّات.
وفقًا لتقارير هآرتس والمؤسّسة الأمنيّة الإسرائيليّة، حذّر المسؤولون من أنّ المواجهة المقبلة مع إيران ستكون الأصعب حتى الآن.
وأفادت القناة 14 الإسرائيليّة بأنّ المباحثات بين ترامب ونتنياهو قد تشمل: نزع سلاح المقاومة اللّبنانيّة، وحظر بيع مقاتلات F-35 إلى قطر وتركيا، بالإضافة إلى طرح مسألة الضربات الاستباقيّة الإيرانيّة".
يشير الكاتب إلى أنّ خيار السلام والتعايش المشترك قد يكون الطريق الأمثل للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بدلًا من الانزلاق في صراعات قد تزيد التوتّرات وتعقّد الأوضاع. ورغم وضوح هذا الخيار، فإنّ التحرّكات الإسرائيليّة المتسارعة نحو واشنطن تشير إلى أنّ تل أبيب تعتبر أنّ التخطيط لخيارات عسكريّة أصبح جزءًا من استراتيجيّة حاسمة في حال قرّرت تنفيذ أي ضربة محتملة ضد إيران، ما سيجعل المشهد الإقليمي أكثر توتّرًا وتعقيدًا.